ملف خاص

أهمية تطوير القطاع الطاقي في شرق أفريقيا: مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا

مع إطلاق مشاريع كبيرة للبنية التحتية في شرق أفريقيا، أصبح تطوير قطاع الطاقة موثوقًا أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، يشير مارتن كلارك إلى أن التكنولوجيا والابتكار والإبداع أصبحت مهمة بنفس القدر مع الموارد المالية والعلاقات التقليدية.

قطاع الطاقة في شرق أفريقيا يدخل مرحلة جديدة حاسمة في تطوره، مما يعني أن الترقب لتوفير الكهرباء الموثوقة يجب أن يتوقف قريبًا إذا كانت المنطقة ترغب في استغلال إمكانياتها بشكل كامل.

بحلول عام 2025 من المتوقع تحقيق مشروع تصدير للغاز بقيمة 42 مليار دولار قبالة ساحل تنزانيا، المنطقة بأكملها تخضع لتحول كبير.

البنية التحتية الجديدة التي يتم بناؤها حاليًا لهذه المشاريع، بما في ذلك أنبوب نقل النفط الذي يربط أوغندا بميناء تانغا في تنزانيا، ستتطلب إمدادًا كهربائيًا مستقرًا. بالإضافة إلى ذلك، في جميع أنحاء المنطقة هناك آمال، وحتى التزامات صريحة، بأن هذه المشاريع الضخمة ستعزز النمو والفرص لسكان شرق أفريقيا. وهذا يتضمن تحديث الخدمات والبنية التحتية الأساسية، بما في ذلك قطاع الكهرباء.

وتعكس هذه التطورات نضجًا متزايدًا في الحلول والأدوات المستخدمة لتحسين البنية التحتية والإمدادات الطاقية. عصر المشاريع العملاقة والقرارات السيادية، على الرغم من أنه لم ينته بالكامل (على سبيل المثال، مشروع سد النهضة المثير للجدل في إثيوبيا)، يترك مكانًا تدريجيًا لمحطات الطاقة الشمسية المنزلية الصغيرة وشبكات واسعة ومبادرات أخرى في مجال البنية التحتية، كل ذلك ميسر بواسطة التكنولوجيا الجديدة المتطورة.

على الرغم من أن تبادل الكهرباء عبر شبكة الطاقة الشرق أفريقية (EAPP) ما زال محدودًا، إلا أن هناك إجراءات واضحة لتعزيز التواصل الإقليمي، وهو أحد التحديات التي يواجهها الأمين العام الجديد للـEAPP، جيمس كاراري واهوغو. يتضمن ذلك دراسات لإنشاء توصيلين ممكنين يربطان إثيوبيا والصومال، مع مجموعة من Cesi وColenco تستكشف حاليًا مسارًا شماليًا (جيجيجا-هرغيسا-بربرا) وآخر جنوبيًا (نجيله-دولو أدو-مقديشو). نظرًا لأن بنية النقل تتطلب استثمارات رأسمالية كبيرة، فإن مشاركة مؤسسات مثل البنك الدولي ضرورية لضمان نجاح هذه المشاريع. ستعزز مبادرات توصيل أخرى أيضًا التبادل التجاري بين كينيا وتنزانيا وأوغندا.