غير مصنف

تفاقم حوادث السير في المغرب: أسباب وإحصائيات مقلقة

حوادث السير في المغرب، مثل في العديد من البلدان الأخرى، يمكن أن تنجم عن عدة أسباب متشابكة. من بين هذه الأسباب:

  1. السلوكيات السائقية: سلوكيات السائقين تلعب دورًا كبيرًا في حوادث السير. القيادة الغير آمنة مثل السرعة الزائدة، التجاوز الخاطئ، القيادة تحت تأثير المخدرات أو الكحول، عدم احترام قواعد الطريق، وعدم ارتداء حزام الأمان تعتبر عوامل مساهمة رئيسية في الحوادث.
  2. حالة الطرق والبنية التحتية : بعض الطرق في المغرب قد تكون في حالة سيئة مما يزيد من خطر الحوادث. عدم وجود علامات مرورية بالكفاية أو إشارات تحذيرية قد تزيد من التحديات.
  3. السيارات القديمة والصيانة السيئة : وجود سيارات قديمة وغالبًا غير صيانة بشكل جيد يمكن أن يكون له تأثير كبير على سلامة الطرق. تعطل المركبات بشكل غير متوقع يمكن أن يؤدي إلى حوادث.
  4. كثرة الحركة المرورية : زيادة عدد السيارات على الطرق يمكن أن تزيد من احتمال وقوع حوادث. الازدحام المروري يمكن أن يؤدي إلى التوقف المفاجئ والتصادمات.
  5. الوضع الاقتصادي والاجتماعي : قد تؤثر الظروف الاقتصادية والاجتماعية على سلوك السائقين. الضغوط المالية وقلة الفرص الاقتصادية قد تجعل الناس يتجاوزون قواعد السلامة على الطرق.
  6. نقص التوعية والتثقيف المروري : قد يكون هناك نقص في التوعية المرورية وتثقيف الجمهور بشأن أهمية القيادة الآمنة والالتزام بقواعد الطريق.

ويمكن القول ان حوادث السير في المغرب تعتبر الأكثر خطورة على المغاربة حيث يمكن اعتبارها في نفس حجم كارثة الزلزال الذي ضرب المغرب وخلف ضحايا كثر بين قتيل وجريح.

وتشير الإحصائيات أنه تم تسجيل 78,130 حادث سير جسدي خلال العام 2021، مقارنة بـ 58,785 حادثًا خلال سنة 2020، مما يمثل زيادة تجاوزت 33 بالمائة. هذا الارتفاع أثر بشكل مباشر على زيادة عدد الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات خطيرة، حيث بلغت 3,856 شخصًا، بالإضافة إلى 101,167 حالة إصابة طفيفة في حوادث السير، مما يمثل زيادة تجاوزت 40 بالمائة. ونفس الاتجاه ينطبق على إحصائيات الوفيات في حوادث السير في المناطق الحضرية، حيث بلغ عدد القتلى 839 شخصًا، بزيادة تجاوزت 33 بالمائة مقارنة بسنة 2020.

ووفقًا للبيانات الرسمية التي أصدرتها مديرية الأمن الوطني، تم تسجيل ما يقرب من 216 حادث سير يوميًا في المناطق الحضرية بالمغرب خلال عام 2022. وبلغ إجمالي عدد الوفيات 68 شخصًا شهريًا. في السياق نفسه خلال عام 2021، سُجِّلت حوالي 77,959 حادث مشابه، مع زيادة طفيفة تقدر بنسبة 1.40%1. وقد انعكست هذه الزيادة مباشرة على الحصيلة الكلية لضحايا حوادث السير، حيث تم تسجيل 818 حالة وفاة خلال نفس العام، مقارنة بـ 836 حالة وفاة خلال عام 2021، بالإضافة إلى 4010 جريحًا بجروح خطيرة و102,705 جريحًا بجروح طفيفة.

فيما يتعلق بإجراءات مراقبة الطرق، أشار تقرير سنوي للمديرية إلى زيادة ملحوظة في عدد المحاضر المرورية، وذلك بفضل تكثيف دوريات شرطة المرور وتعزيز المجموعات المتنقلة لمراقبة السير. تم تحرير ما مجموعه 362,158 محضرًا لمخالفات قانون السير والجولان خلال العام 2022، مقابل 313,681 محضرًا لمخالفة خلال عام 2021، مما يمثل زيادة تقدر بنسبة تقريبية 16%1. وشهدت أيضًا ارتفاعًا في محاضر المخالفات الجزائية والتصالحية التي تم تحصيلها خلال العام الحالي بنسبة 8.5%، حيث ارتفعت من 1,553,994 مخالفة جزائية خلال العام الماضي إلى 1,686,562 مخالفة خلال نفس العام.

وللتحكم في حوادث السير، يجب العمل على تحسين تدابير السلامة على الطرق، ورفع الوعي بأهمية الالتزام بقواعد السلامة المرورية، وتعزيز تطبيق القوانين المرورية، وتحسين حالة البنية التحتية الطرقية، بالإضافة إلى تعزيز سلوكيات القيادة الآمنة.