جدل ارتفاع أسعار تذاكر الحافلات خلال عيد الأضحى يعود للواجهة

تشهد أسعار تذاكر التنقل بين المدن عبر الحافلات، في الأيام القليلة قبل عيد الأضحى، ارتفاعًا صاروخيًا غير مبرر يتجاوز في بعض الأحيان 200 في المائة مقارنة بالأسعار في الأيام العادية وقد أثار حالة من الغضب بين المسافرين الذين يرون في ذلك استغلالًا واضحًا لهذه المناسبة الدينية لكسب الأرباح بشكل غير مبرر.

و وجه المسافرون اتهامات حادة لأرباب النقل باستغلال هذه الفترة الاستثنائية لتحقيق أرباح باهظة، متجاهلين تمامًا مصلحة المسافرين واحتياجاتهم وتتعالى الأصوات المطالبة بضرورة تدخل الجهات المعنية لمراقبة أسعار التنقل خلال أيام الأعياد والمناسبات الدينية، بهدف حماية المسافرين ومنع استغلالهم بأن تتحرك الوزارة المسؤولة عن النقل، بالتعاون مع السلطات المحلية، لضبط المخالفين للتدابير القانونية المنظمة لقطاع نقل المسافرين.

من جهة أخرى يروج أرباب النقل لوجهة نظر مختلفة، حيث يرون أن ارتفاع أسعار التذاكر يعود إلى عدم توفير الدعم الكافي للقطاع. وفقًا لهم، فإنه من الضروري زيادة الدعم الموجه لشركات النقل من أجل تلبية احتياجاتها وتوفير تكاليف التشغيل. ولكن هل يعقل أن يكون الحل لهذه المشكلة هو تحميل المسافرين الأعباء المالية الزائدة؟

لا شك أن هذا الوضع المزري لأسعار تذاكر الحافلات خلال فترة عيد الأضحى يسبب الكثير من الإحباط والإرباك للمسافرين. وقد دفع هذا الارتفاع غير المبرر العديد منهم إلى التفكير في وسائل نقل بديلة، بغية توفير مصاريف الرحلة وتجنب الاستغلال.