في ندوة افتراضية.. الدكتور الخياط يناقش البحث في اللوجستيك والنقل ويعتبره تحديا علميا وتعليميا
نظمت “خلية البحث” بجامعة محمد الخامس، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في السويسي بالرباط، درسا عن بعد من تقديم الدكتور مصطفى الخياط، رئيس الجمعية المغربية للوجستيك وأستاذ مشارك في الفريق حول موضوع: “”البحث في اللوجستيك والنقل يشكل تحديا علميا وتعليميا”، عبر تقنيات التواصل الحديثة، وذلك في إطار فعالياتها العلمية لفريق الدكتوراه “حكامة إفريقيا والشرق الأوسط”، التي يشرف عليها الدكتور محمد حركات.
بعد كلمة ترحيب نيابة عن طلاب الدكتوراه في الفريق من قبل السيد فتحي أمين سعنان، استعرض رئيس الجمعية المغربية للوجستيك، مصطفى الخياط، لأول مرة لمحة عامة عن تاريخ وتطور دراسة وتصميم الخدمات اللوجستية والإجراءات المتخذة في فرنسا والمغرب للترويج لها، مع التركيز على بعض المفاهيم الأساسية المتعلقة بتدفق البضائع واقتصاد النقل. كما أشاد بالأساتذة الكثيرين الذين كانوا أصل دمج الخدمات اللوجستية في دورة التكوين العالي في فرنسا.
كما سلط المحاضر الضوء على أن اللوجستيك ولدت في المجال العسكري وأن مشكلتها نشأت في النقل، مع تقديم بعض المؤشرات حول انتقال التضخم من تكلفة النقل والعلاقات التي تظهر بين الشاحن والناقل لإظهار أهمية بحث العمليات الذي يتطلب نظام معلومات. وأشار إلى أن مقالته الأولى عن “التبادل الإلكتروني للبيانات” المطبقة على ممر الميناء تعود إلى عام 1992.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الخدمات اللوجستية، في البداية، كانت في الأساس في الصناعات الصغيرة المطبقة في الشركات المعزولة والتي يديرها الفنيون والمهندسون، حيث كانت اللوجستيات عالقة في التسويق والإدارة وتطورت بسبب التعقيد الذي تسببه التطورات في جميع المجالات المتعلقة بالإنتاج والصناعة، مما تطلب أدوات فعالة لا يمكن إنشاؤها إلا من خلال البحث والهندسة، وبالتالي كان البحث فقط موجهًا بشكل أساسي نحو التنافسية والربحية والمرونة والتحسين.
وفي ذات السياق، تحدث الأستاذ الجامعي عن لوجستيك الكلية التي ستسلط الضوء على دور الحكومة، كما قدم نظرية خفض النمو والدائرة القصيرة واللوجستيك الأخضر، ثم شرح الفرق بين البحث والدراسة.
كما أعرب رئيس لجنة التدريب في الاتحاد البحري من أجل المتوسط عن أسفه لأن البحوث اللوجستية أهملت عاملاً هامًا وهو التقنين. وبالمثل، فإن نظرية أصحاب المصلحة، بتعددها وتعقيدها، تم تجاهلها منذ فترة طويلة في البحث على الرغم من قضاياها العلمية وتأثيرها في الممارسة.
ثم ذكّر المحامي في نقابة المحامين بالدار البيضاء بدور الجانب القانوني في اللوجستيك، ولا سيما في إنشاء عقد لوجستيكي، وسلط الضوء في النهاية على أهمية نظرية الحوكمة في إدارة تعقيد الخدمات اللوجستية بشكل عام والبحوث اللوجستية بشكل خاص.
ولخص مدير الندوة الأستاذ محمد حركات الخطوط الرئيسية لمداخلة الأستاذ الخياط، وشدد الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي على أهمية المناهج الاجتماعية والاقتصادية وتطوير البحث لمواجهة تعقيد التطورات المتعلقة باللوجستيك، كما استشهد بالعديد من الكتب والمؤلفات الموجودة بفضل مساهمة الأستاذ الخياط.
ثم أخذ الكلمة الأستاذ أحمد لوكيلي، دكتور في الهندسة الصناعية وربان أعالي البحار، لمشاركة شهادة حول قيمة الأستاذ الخياط وأهمية التدريب والعامل البشري في إدارة التطور الاقتصادي والتكنولوجي.
جدير بالذكر أن الفعالية، تضمنت، أيضا، حفلًا تكريميا على شرف الأستاذ الخياط الخبير في اللوجستيك وفي القانون البحري لدى المفوضية الأوروبية (MedaMos 1 & 2) ، البنك الدولي، بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) ، ومركز دراسات النقل لغرب البحر الأبيض المتوسط ، قبل أن تتولى السيدة مريم إنرفد كلمة الختام نيابة عن طلاب الدكتوراه في فريق البحث. (CETMO)