أسواق

منتدى الصناعة السمكية الدولي بالمغرب شراكة وابتكار من أجل صيد مستدام

ترأس السيد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى الصناعة السمكية الدولي بالمغرب. ينظم المنتدى من قبل الفيدرالية الوطنية لصناعات تحويل وتثمين منتجات الصيد البحري (FENIP) بشراكة مع برنامج الترويج للصادرات السويسري (SIPPO) واللجنة العامة للصيد في البحر المتوسط (CGPM) ، ويُعقد تحت شعار “التعاون من أجل الاستدامة: منظور متقاطع للبحث والتأهيل والقطاع الخاص”.


يجتمع في هذا الحدث أبرز الفاعلين في صناعة الصيد البحري، بما في ذلك ممثلو الحكومات والباحثون والشركات الخاصة والشركاء الدوليون. يهدف المنتدى إلى تبادل الخبرات وتحديد حلول مبتكرة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لصناعة الصيد البحري المغربية.

أكد الوزير صديقي على التزام المغرب باقتصاد أزرق مستدام وشامل، تماشياً مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشاد بالتقدم الذي أحرزته استراتيجية “هاليوتيس”، والتي ساهمت في تحديث القطاع وتوطيد مكانة المغرب في السوق الدولية.

 

سلط المنتدى الضوء على الدور المحوري لتربية الأحياء المائية كرافعة للنمو الأزرق وبديل للصيد في المياه المفتوحة. ويُعد تطوير خطط إدارة تربية الأحياء المائية وتشجيع زراعة الطحالب من بين المبادرات الرئيسية لتحقيق إمكانات تربية الأحياء المائية المغربية.

ناقشت المناقشات التحديات الحالية التي يواجهها القطاع، بما في ذلك الصيد الجائر وتغير المناخ والتلوث البحري. واستكشف المنتدى حلولًا ملموسة، مثل توسيع المناطق البحرية المحمية، وتعزيز تربية الأحياء المائية المستدامة، والاستثمار في البحث العلمي.

يُعد انخراط القطاع الخاص أمرًا بالغ الأهمية لتحديث البنية التحتية وتطوير سلسلة القيمة وخلق فرص العمل. كما شدد المنتدى على أهمية الإدماج الاجتماعي، من خلال ضمان مشاركة المجتمعات الساحلية في إدارة الموارد وتعزيز رفاههم الاجتماعي والاقتصادي.

يشهد منتدى الصناعة السمكية الدولي بالمغرب على التزام المغرب بالصيد المستدام واقتصاد أزرق مزدهر. يبرز الحدث التعاون والابتكار كعناصر رئيسية لمعالجة تحديات القطاع وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.