التحديات والجهود نحو تحقيق الانبعاثات الصفرية في صناعة الشحن العالمية بحلول 2050
صناعة الشحن العالمية قد التزمت بتحقيق الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، ولكن لجعل هذا الجهد ناجحًا، يجب أن نأخذ في الاعتبار الاختلافات الإقليمية والوطنية. ما قد يعمل في ألمانيا أو اليابان قد لا يكون قابلاً للتطبيق في الولايات المتحدة، على سبيل المثال.
علاوة على ذلك، من الضروري أن ندرك أن لدى مقدمي الخدمات اللوجستية حرية اختيار الحلول التي تتناسب مع عملياتهم بشكل أفضل.
تدعم الاتحاد الدولي للنقل البري استخدام ثلاثة أركان تكنولوجية طويلة الأجل للمركبات الثقيلة: وقود الهيدروجين للخلايا الوقودية، والبطاريات الكهربائية، ومحركات الاحتراق الداعمة بوقود منخفض الكربون.
بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الصناعة إلى معيار شامل من إنتاج إلى استخدام لتقييم ومراقبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. هذا النهج يتجاوز بشكل كبير حساب الانبعاثات الناتجة عن المركبة فقط، على عكس النهج المحدود الحالي الذي يأخذ في الاعتبار فقط استهلاك الطاقة والانبعاثات الناتجة عن المركبة. هذا الرؤية “من المصدر إلى العجلة” ضرورية لتحقيق الحد من انبعاثات الكربون بشكل فعال.
وأخيرًا، يجب التركيز في المقام الأول على تحقيق مكاسب سريعة، والحلول “على مقربة من اليد”. من بين هذه الحلول تشمل الشاحنات البيئية، التي تنقل كميات أكبر من البضائع مقارنة بالمركبات القياسية، والمنصات الرقمية لتحسين اللوجستيات، وتدريب السائقين، الذي يمكن أن يقلل من استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 15%.
ومع ذلك، يجب أن نتذكر دائمًا أن مقدمي الخدمات اللوجستية يجب أن يكون لديهم حرية اختيار الحلول التي تناسب عملياتهم بشكل أفضل.
قد حققت صناعة الشحن تقدمًا كبيرًا بالفعل في تقليل أنواع أخرى من الانبعاثات. على سبيل المثال، انخفضت انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة تصل إلى 98% خلال الـ 35 عامًا الماضية. لذلك، يمكن لمقدمي الخدمات اللوجستية تحقيق التحديات المتعلقة بالتحول إلى الاستدامة بشرط تلقي الدعم من الحكومات من خلال استثمارات وتحفيزات ضرورية تمكن الشركات في كل منطقة من تقليل أثرها الكربوني.
الاتحاد الدولي للنقل البري، بصفته ممثلًا لملايين مقدمي الخدمات في جميع أنحاء العالم، يدعم جهود الصناعة ويعمل مع أعضائه، بما في ذلك جمعيات النقل الأمريكية، للعثور على حلول ومشاركة أفضل الممارسات.
لا يوجد حلاً سحريًا لتحقيق الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050. من الضروري التزامنا بمسار التحول نحو الاستدامة ابتداءً من اليوم، ولكن يجب أن يكون لدى مقدمي الخدمات اللوجستية الحرية في تحديد كيفية تحقيق ذلك.