المغرب ماض في تحقيق أهدافه الطاقية و الإيكولوجية
جعل المغرب، البلد غير المنتج للبترول والمنتج بأحجام ضئيلة للغاز والفحم، من تنمية الطاقات المتجددة خيارا “إستراتيجيا”، كما راهن على جعل الطاقات المتجددة مصدرا لـ 52 بالمائة من حاجياته الطاقية.
كما أقر المغرب ترسانة قانونية متقدمة إذ اعتمد سنة 2014 تحقيق استراتيجية طموحة (الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030)، والتي بفضلها تحققت عدة مشاريع كبرى، أو توجد أخرى في طور الإنجاز.
و تعتبر “نور”، أكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم، و التي ستجعل من المغرب بلدا محوريا في مجال إنتاج الطاقة الشمسية، في أفق التحول إلى مصدّر كبير للطاقة نحو أوروبا، كما تشكل المحطة الريحية الواقعة على بعد عشرين كيلومترا من مدينة طرفاية، أكبر محطة لتوليد الطاقية الريحية في إفريقيا.
و بالنسبة لجهة العيون-الساقية الحمراء، جرى تنفيذ العديد من المشاريع الإيكولوجية الكبرى، لاسيما المحطتين الشمسيتين “نور العيون” و”نور بوجدور” بإنتاج إجمالي قدره 100 ميغاوات، وحظيرة توليد الطاقة الشمسية، كما تم النهوض بالطاقات النظيفة في مجالي الإنارة والنقل.
إن التنمية الخضراء في المغرب هي أيضا اقتصادية، فقد تم إحداث قطاع للاقتصاد الأخضر، داخل هياكل وزارة الصناعة، بهدف النهوض بالابتكار والإبداع الأخضر، كما ساند المغرب إنتاج إبداعات لشباب مغاربة لنشهد ابتكار أول سيارة مغربية كهربائية 100 في المائة، وإطلاق أولى الحافلات الحضرية الإيكولوجية.