تعافي الشحن الجوي العالمي ببطء وتأثير الأزمة النفطية على الأسعار
يشهد سوق الشحن الجوي العالمي تعافياً متواضعاً بعد جائحة كوفيد-19، ولكنه يواجه بعض العراقيل بسبب التضخم المنتشر وأزمة النفط التي تلتها.
في مايو 2023، شهد الطلب على الشحن الجوي في إفريقيا انخفاضًا بنسبة 2.4٪ مقارنة بمايو 2022، وفقًا لتقرير صادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي. كما انخفض الطلب بنسبة 0.9٪ مقارنة بأبريل 2023.
تربط الاتحاد الدولي للنقل الجوي هذا التراجع في حركة النقل إلى تباطؤ التجارة بين إفريقيا وآسيا، حيث انخفضت نسبة النمو في تدفقات التجارة بين هاتين المنطقتين من 18.5٪ في أبريل إلى 11٪ في مايو.
شهدت هذه الاتجاهات السلبية انتشارًا أيضًا في تقريباً جميع المناطق الأخرى في العالم، باستثناء أمريكا اللاتينية التي سجلت أداءً إيجابيًا بنسبة +3.6٪. في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط، انخفضت حركة الشحن الجوي بنسبة 3.3٪ و8.1٪ و6.7٪ و3.1٪ على التوالي.
أثرت هذه الأوضاع أيضًا على الطلب العالمي على الشحن الجوي، حيث انخفض بنسبة 5.2٪ مقارنة بمايو 2022. يشير التقرير إلى أن التجارة العالمية في السلع انخفضت بنسبة 0.8٪ في أبريل بسبب الصعوبات الاقتصادية والقيود في سلسلة الإمداد. وشهدت الطلب على الشحن البحري للحاويات انكماشًا طفيفًا بنسبة 0.2٪، في حين انخفض الطلب على الشحن الجوي بنسبة 6.3٪ على أساس سنوي.
مع ذلك، يبدو النصف الثاني من عام 2023 أفضل نسبياً، مع توقعات بتباطؤ التضخم في العديد من الأسواق. صرح ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: “من المتوقع أن تتراجع زيادات أسعار البنوك المركزية، وهذا يجب أن يساهم في تحفيز النشاط الاقتصادي ويؤثر إيجابيًا على الطلب على الشحن الجوي”.