حبيبة لقلالش : طموح المكتب هو الارتقاء بالمغرب إلى الثلث الأول من التصنيف العالمي بحلول سنة 2035
أفادت حبيبة لقلالش، المديرة العامة للمكتب الوطني للمطارات، خلال مناقشة لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النوب لموضوع التدبير المالي للمكتب، صباح أمس الثلاثاء ، أنه بعد تراجع رقم معاملات المكتب إلى 1,58 مليار درهم في 2020 و2,12 مليار درهم في 2021، قفز في العام الماضي إلى 3,87 مليار درهم، غير أن ذلك الرقم مازال دون المستوى المسجل قبل الأزمة في عام 2019، حين وصل إلى 4,24 مليار درهم.
وأضافت المتحدثة أن حجم الاستثمارات التي يعتزم المكتب إنجازها سيبلغ 12 مليار درهم بحلول سنة 2030، وإلى 19 مليار درهم بحلول 2035، مشيرة إلى ضرورة الاعتماد على المستثمرين المغاربة، مشيرة إلى أن طموح المكتب هو الارتقاء بالمغرب إلى الثلث الأول من التصنيف العالمي بحلول سنة 2035، خصوصا أن الأفق المستقبلي الحالي عنده هو استقطاب 37 مليون مسافر سنة 2030، مبرزة المكتب كان مرنا خلال أزمة كورونا، لذلك لم يتأثر بها بشكل كبير، مضيفة، خلال إلقائها عرضا على وضعية المكتب في الاجتماع الذي حضره وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، أنه حان الوقت لاستلهام النماذج الدولية، وأن المغرب لا يحتاج إلى مهارات أجنبية، بل بحاجة إلى مستثمرين مغاربة.
وشددت على ضرورة الاستثمار لأن القطاع يواجه تحديات، وتعتريه تحديات عديدة، أبرزها أنه متميز بوجود مطارات صغيرة، ويتعين تجهيز البنية التحتية للمطارات، وإعادة توسعة فضاءات الإركاب لتسهيل تدفقات المسافرين وإقامة مناطق الوصول، في أكادير ومراكش وطنجة وغيرها، في وقت بدأت الدراسات المعمارية المشاريع الجديدة.
وفي خضم عرضها على القانون رقم 21-50 المتعلق بإصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، الذي صدر في 2021، أبرزت مديرة المكتب الوطني للمطارات، أن الهدف من تحويل المكتب إلى شركة مساهمة ذات مجال معادل للأنشطة تكون مراقبة من الدولة، هو تحسين حكامته وأدائه وتنمية موارده، وأيضا السعي إلى تحويل المطارات الكبرى وبعض الأنشطة إلى فروع تابعة للشركة المساهمة وفتح رؤوس أموالها إلى صناديق استثمارية خاصة، وتحويل قطب الملاحة الجوية إلى وحدة عمل.
وأشارت إلى أن مكتب المطارات يواجه تحديات التعامل مع الارتفاع الهائل في أسعار المواد، وخلق صناعة بدون انبعاثات الكاربون بحلول 2050، وضرورة الاستعداد للتعامل بمرونة مع الأحداث الطارئة.
ولفتت إلى أن هناك مشاريع في طور الإنجاز، تتعلق بأشغال توسعة وتهيئة في مطار الرباط-سلا (1828 مليون درهم)، ومطار محمد الخامس (305 مليون درهم)، ومطار تطوان (271 مليون درهم)، ومطار الحسيمة (626 مليون درهم)، ومطار السمارة (110 مليون درهم).
أما المشاريع المبرمجة، فتتعلق بتوسعة المحطات الجوية لمطارا مراكش وطنجة وأكادير ومحمد الخامس والداخلة وتوسيع منشآت الشحن الجوي.
(المصدر مواقع رسمية)